لبنان/ازدهار تربية النحل في منطقة عكار:20 ألف قفير و6 جمعيات تعاونيه

إزدهار تربية النحل في منطقة عكار:
20 ألف قفير و6 جمعيات تعاونية

عكار ـ عامر الشعار
باتت تربية النحل في عكار مهنة مزدهرة تدر على أصحابها الأرباح الوفيرة، وقد وجدت من يهتم بها ويرعاها، حيث تأسست الجمعيات والتعاونيات المتخصصة بتربية النحل، ومتابعة مشاكل وهموم النحالين الذين ينتشرون على مساحة المنطقة.
واخذت تربية النحل تتوسع أواخر القرن الماضي، حيث استطاع المواطن العادي أن يطوع القفران ويدخلها الى الأواني الفخارية ويهتم بها على الطريقة البدائية، الى أن تطورت هذه المهنة وانتشرت في أرجاء المنطقة، وباتت بمتناول الهواة الذين حولوها الى مصدر رزق، وأصبح في عكار الان أكثر من عشرين ألف قفير يعمل في تربيتها نحو750 نحالا، عدد المنتسبين منهم الى التعاونيات 220 عضوا، وعدد القفران التي يملكونها 4500 قفير.
ويختلف الإنتاج من موسم الى موسم، إلا أنه يكفي حاجة المنطقة بشكل عام، ويعتاش من هذه المهنة مئات العائلات.
ويوجد في الشمال 12 تعاونية لتربية النحل، منها ست جمعيات في محافظة عكار، وقد تأسست في العام 2003 الجمعية التعاونية المتحدة لتعاونيات مربي النحل في عكار العتيقة، ولاقت الدعم والرعاية من هيئات محلية ودولية، وانشئ مركز يحتوي على جهاز لتذويب وتعقيم الشمع وبراميل للتصفية وفرازات للعسل.
المشكلات
وعلى الرغم من الفوائد الكثيرة التي تقدمها تربية النحل، إلا أن المشاكل متعددة وكثيرة أهمها: مرض التعفن اليرقي الأميركي ، ومرض التعفن اليرقي الأوروبي، ومرض تكيس الحضنة، ومرض تحجر الحضنة ومرض عنكبوت الفاروا.
ويؤكد رئيس الإتحاد التعاوني لمربي النحل في عكار محمد الخطيب، أن التعاونيات تعتمد الآن على قدراتها الذاتية، التي لا تكفي لتأمين إستمرارية وحسن سير العمل، خاصة مع ارتفاع أسعار المواد الأولية والأدوية اللازمة وتأمين أسواق لتصريف الإنتاج. وأضاف هناك مشكلة أخرى تواجه مربي النحل وهي عدم توفر الأدوية لمكافحة مرض الفروا في وزارة الزراعة.
وحذر الخطيب من أن قطاع النحل مهدد بكارثة حتمية وحقيقية إذا لم يتم تأمين الدواء، وهناك مشكلات عدة تواجه النحالين، وهي: عدم تقديم المساعدات المادية للتعاونيات من الدولة، والتعدي على الطبيعة من قبل المنتفعين بقطع النباتات الرحيقية ( كالزعتر والقصعين، والزوبع والسمسمية والحنبلاس والبابونج وغيره )
وعن دور التعاونيات، أكد الخطيب أن من مهماتها الإهتمام بالنحالين وتدريبهم وتأمين الأدوية اللازمة لهم ومساعدتهم في مكافحة الأمراض وغيرها، كما ويتم مساعدتهم في القطاف والفرز وتأمين أسواق التصريف لإنتاجهم وغيره.
ومن المفيد التذكير أن للعسل منافع وفوائد جمة أكدتها الكتب السماوية المقدسة، وأكدها الطب القديم والحديث، حيث يحتوي على الفيتامين ث والفيتامين ب1 وب2 وب5 وب6 وغيرها. وكذلك يعتبر لسع النحل مهم جدا" ومفيد في معالجة الأمراض العصبية المستعصية وأمراض أخرى متنوعة..
ويقسم النحل إلى أنواع عدة: النحل الأصفر ويضم السلالات التالية: النحل المصري السوري التركي القبرصي والإيطالي، ولاسيما ملكات النحل المشهورة في لبنان وسوريا.
أما النحل الأسود فيضم السلالات التالية: النحل الفرنسي السويسري الألماني الانكليزي الهولندي شمال أفريقيا. والنحل السنجابي ويضم سلالتين القوقازي والكرنيولي.
أما النحل الذي يعيش في بلادنا، وبحسب الدراسات فهو النحل السوري الذي يتناسب مع البيئة والمناخ في منطقة البحر المتوسط، ويفضل النحالون المحترفون أن تكون الملكات إيطالية.

http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?storyid=364369