جمعية تعاونية في بزاريا توفر للنساء فرصة ممارسة نشاط اقتصادي فاعل

الأحد مايو 9 2010 جمعية تعاونية في بزاريا توفر للنساء فرصة ممارسة نشاط اقتصادي فاعل

قد يكون من السهل استحضار امثلة عديدة لنساء من المدن اقتحمن ميدان الاقتصاد وحققن نجاحا مميزا، لكن يندر ان نسمع عن نساء ريفيات خضن هذا المعترك واقمن اقتصادا نسويا ناجحا اصبح مثالا يحتذى به حتى للرجال، ففي جمعية بزاريا التعاونية للمنفعة المتبادلة، ثمة 111 امرأة يمارسن نشاطا اقتصاديا يعود عليهن بالمنفعة المادية ويعود على مجتمعهن المحلي بالمنفعة ايضا.

وتقول مرهفة صالح حسين رئيسة جمعية بزاريا التعاونية ان الجمعية تأسست عام 2000 وحصلت على الترخيص من الجهات المختصة عام 2005، وجاءت فكرة تأسيس الجمعية في ظل الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال على المدن والقرى الفلسطينية، حيث كان من الصعب على المواطنين الوصول الى مراكز المدن للحصول على ما يحتاجونه من احتياجات يومية.

وتضيف ان الجمعية في بادئ الامر كانت تعمل على توفير احتياجات اهالي القرية وبيعها لهم، ومن ثم تطورت الفكرة الى اقامة ما يمكن تسميته مجازا بالمول التجاري الذي يقوم على مساحة 450 مترا مربعا وتتوفر فيه كل احتياجات اهالي البلدة من مأكل وملبس وغيرها.

صندوق للتوفير والتسليف

ومع تطور نشاط الجمعية، بادرت الجمعية الى انشاء صندوق للتوفير والتسليف اشبه ما يكون في عمله بعمل البنك.

وتقول رئيسة الجمعية ان 111 امرأة مساهمة في الصندوق بقيمة 1200 شيكل لكل امرأة وان معدل ما توفره المرأة في هذا الصندوق 3000 شيكل.

ويمنح الصندوق قروضا لعضواته اللواتي يستخدمن القروض في تغطية مصاريفهن الخاصة كتغطية تكاليف عملية جراحية او دفع قسط جامعي او بعض تكاليف الزواج.

كما تعطي الجمعية للعضوات المساهمات في الصندوق ارباحا على مشترياتهن وارباحا على التوفير بالاضافة الى ارباح الاسهم.

وتضيف رئيسة الجمعية بان نسبة المخاطرة في عمل الصندوق تبلغ صفرا، مشيرة الى ان الصندوق كان قد قدم قروضا للموظفين الحكوميين في فترة انقطاع الرواتب، وقد تم استرداد قيمة هذه القروض كاملة.

وتقول رئيسة الجمعية ان النجاح الذي حققته الجمعية في عمل صندوق التوفير والتسليف دفع جمعيات اخرى لطرق ابواب الجمعية طالبين المشورة لاستنساخ النظام الذي يعمل به الصندوق، فقد زار الجمعية وفد من جمعية بلعين وكذلك جمعية اخرى في اريحا، وتم استنساخ هذا النظام وتطبيقه لديهم وحققوا نجاحا مميزا أيضا.

خلايا نحل

ولا يقتصر نشاط الجمعية على ما سبق، فقد نفذت الجمعية مشروعا صغيرا لخلايا النحل اشتمل على توفير عشر خلايا نحل، وذلك بالتعاون مع المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمركز السويدي.

كما حصلت الجمعية على تمويل من مؤسسة نرويجية لاقامة مشروع زراعي من شقين، الاول زراعة 60 دونم بالزعتر، والثاني تقديم خمس خراف لكل عائلة من العائلات الاشد فقرا في القرية.

وتقول رئيسة الجمعية ان الجمعية تقوم بالعديد من الانشطة التي تخدم المجتمع المحلي كتنظيم الايام الطبية وعقد المحاضرات التوعوية في شتى المجالات، كما تسعى الجمعية الى التشبيك والتواصل مع العديد من الجمعيات الشبيهة في الوطن وفي الاردن.
منقول