السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي زهير ابو عبيدة اعلم رحمك الله ان الله



خلق الله هذه الأشياء إبتلاء للإنسان وفي هذا الإبتلاء تكفير للسيئات ورفعة للدرجات

قال تعالى " لقد خلقنا الإنسان في كبد "

وكذلك ليعلم العبد المؤمن أن الحياة الدنيا حياة شقاء وأن النعيم الأبدي هو في الجنة ولذلك الجنة ليس فيه أي شئ من هذه الإبتلاءات

فالبعوضة مثلا لولم يكن في خلقها إلا أنها تكون سببا في موت من قد إنتهى أجله بنقل مرض الموت إليه فهذه من أجل الحكم بأن سخرها الله تعالى في كونه لتؤدي هذه المهمة وهذه السنة التي أجراها الله في كونه بموت جميع أهل الأرض ،وقد تكون سببا في إفاقة العبد من كفره وغيه وإعراضه فحين تنقل إليه مرضا فقد يفيق من سبات الغفلة فيعود إلى ربه ذليلا منكسرا تائبا فيسعد السعادة التي لا يشقى بعدها أبدا

ثم أن هذه الحيوانات الضارة لاتؤذي أحدا إلا بإذن الله والغالب من يتعرض لإيذائها يؤذى مثلها مثل حوادث السيارات التي تكون بسبب أهلها

وهل تعلمي أن الألم في الإنسان نعمة

فلولم يكن في الإنسان ألما لربما تفشت الأمراض في جوفه فهلك ومات ولم يشعر بذلك فجعل الله الألم دليلا لهذا المرض المميت والناس تظن الألم نقمة وغير ذلك من الحكم التي لا تعد ولا تحصى


ثم أن في خلق هذا الشر حكمة فمثلا عند وقوع الإنسان في الضر تتجلى آثار أسماء الله الحسنى ومنها ياقوي ياقهار يامعز يامنتقم يانافع ياضار يارحيم ياقدير

كل هذه الاسماء الحسنى لولم يكن الشر موجودا لما تعبد الخلق بها

(وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)

إن هذه المؤذيات تعلم الانسان المجاهدة ، والصبر ، والاحتمال ، والمشاق والشجاعة .
إذا كان المرء مؤمناً حقاً فإن كل أمره خير ، كما قال عليه الصلاة والسلام : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له "

البلاء يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم :

- قال عليه الصلاة والسلام : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " حسنه الألباني في صحيح الترمذي .

.البلاء سبب في دخول الجنة :

- قال - صلى الله عليه وسلم - : " يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ، لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض " صحيح الترمذي للألباني .

الكلام منقول و عدرا على الاطالة و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته