ان الاعتماد على ماتنتجه الطائفه من الملكات طبيعيا لايعتمد عليه اذ ان انتاج الملكات طبيعيا يتوقف الى حد كبير على عدة عوامل لايتحكم فيها المربي وان حالة الطائفه وما يحيط بها من عوامل بيئيه هي العامل المؤثر في انتاج الملكات وميعاد ظهورها وجودتها وعدد الملكات المرباة ونظرا لهذه الاختلافات والعوامل المؤثره في تربية الملكات طبيعيا فان الاستفاده من
هذه الملكات تؤدي الى عدم تجانس طوائف المنحل في صفاتها وسلوكها وقوتها، وبما ان نصف العوامل الوراثيه تأتي عن طريق الذكور التي تلقح الملكه والتي يصعب تحديد نوعيتها
اضافه الى ان عدة ذكور تشارك في عملية تلقيح الملكه لذا ومن اجل التحديد الدقيق للسلاله يجب القاح الملكه صناعيا في المختبر او في مناطق معزوله وهذا غير متاح دائما لمربي النحل كما يتأثر نقل صفات الملكه بعوامل اخرى متوقفه على الشروط والظروف التي تمت بها تربية هذه الملكه من حراره ورطوبه وتغذيه وعمر يرقي وغيرها وهذه العوامل لاتقل اهميه عن التأثير الوراثي.
الصفات الجيده المرغوبه في ملكة ما تظهر في بناتها وقسم من اخواتها وحفيداتها وهذه الملكات هي التي نصفها ضمن خطة الاكثار لذلك اصبح التحكم في تربية الملكات امرا ضروريا لان المربي يتحكم في هذه العمليه منذ بدايتها وحتى النهايه حيث يربي ملكاته من سلاله يرغبها ومن طوائف تتمتع بمميزات جيده وبالاعداد التي يحتاجها وفي الموعد الذي يرغبه .
تتميز الملكات النقيه لسلالة ما بأنها تنتج شغالات وذكورا متجانسه نتيجة تلقيحها بذكور من نفس السلاله وتجانس لون الذكور التي تنتجها الملكه دليل قوي على نقائها اما صفات الشغالات فتعتمدعلى صفات الابوين والحكم على جودة الملكه من المظهر العام لايعطي الصوره الكامله عما تتمتع به من صفات وراثيه لان حجم الملكه يعتمد على كمية ونوع الغذاء والعمر في الطور اليرقي كما يعتمد ايضا على عدد الملكات التي تربيها الطائفه وغيرها من العوامل .
ان اولى خطوات التحسين هي تربية الملكات بعد الانتخاب الجيد والذكور من طوائف جيده ومتميزه بصفاتها الوصفيه كهدوء النحل وعدم ميله للمهاجمه واللسع وسروحه المبكر وغيرها يسهل الحكم عليها ولو انها تتغير بين فترة واخرى تبعا لصفات الذكور الملقحه التي تتعاقب في ظهور صفاتها .
الا ان الصفات الكميه كنشاط الملكه في وضع البيض ونشاط الطائفه في تربية الحضنه وانتـــــاج العسل وجمع حبوب الطلع تحتاج الى بعض الوقت للحكم عليها لان العوامل الوراثيه المتحكمه فـــي تلك الصفات الكميه تتأثر بالعوامل الجويه والبيئيه ايضا .
والخطوه الثانيه التي يجب ان يلتزم بها المربي هي اتباع طرق تربية الملكات السليمه والتي تؤدي
الى انتاج ملكات ذات تكوين جسماني سليم متكامل يساعدها على اداء وظائفها بكفاءة عاليه وتستخدم لبناء بيوت الملكات طوائف قويه .قد لاتتجمع كل الصفات الجيده في طائفه واحده ولكن يمكن تجميع الطوائف المتميزه في منحل واحد والاكثار منها واختبار هذه الطوائف يتطلب فتره طويله ومراقبه دقيقه وتسجيل الملاحظات للحكم عليها بالامتياز .
[/font]

__________________