الوروار الداخل للعراق صنفان.. صنف منه أوربي معروف بصغر حجمه وألوانه الزاهية والآخر الذي يأتي من إيران إذ يكون أكبر حجما من الأوربي ومن طباعه أنه يستقر حول المناحل ولا يكتفي بالطيران ولست أدري إن كان هذا النوع يصلكم.
سمعت بالآونة الأخيرة عن نقاشات حول تسميم طائر الوروار بنحل مسمم وبصراحة الطريقة تجمع بين الخطورة وبعض الغموض ولا أدري إن كان الكلام حول هكذا طريقة مجدي أو حقيقي بالفعل.
إليك طريقة مجربة أخي الكريم.. حاول الإمساك بطائر أو أكثر وتستطيع استعمال لاصق الفئران لو أنت نشرته على أماكن استراحات الطائر, أو بأي طريقة مناسبة لك ومن ثم ربط قدمه بخيط وشده إلى غصن أو أي مكان يراه رفاقه, فبمجرد أن يبدأ الطائر بالصراخ سيهرب السرب بأكمله ولا يعاود زيارة المنطقة.
استعمل المفرقعات عند تواجده أو إطلاق النار فإنه يخيفه.
من المعلوم لنا في البصرة أن الوروار يزور المنطقة زيارتين أول زيارة بداية الربيع وهذه تأتي قبل تكاثره, خلالها يثبت بذاكرته أماكن تواجد النحل ومن ثم يمضي نحو التكاثر وسيأتي بعدها بداية الخريف مع صغاره لنفس الأماكن التي حددها سابقا.
النحل يعلم جيدا بخطورة الطائر وله خطط دفاعية يستخدمها من أجل تقديم أقل الخسائر.. فهو يمتنع عن السروح إن تواجد الطائر وتبقى عاملات الإستطلاع تراقبه عن كثب بطيران حذر..
عليك توفير المياه للنحل داخل المنحل إذ أكثر ما يؤثر في النحل هو العطش عند ارتفاع درجات الحرارة وهو لا يستطيع الطيران لتواجد عدوه في المنطقة
الوروار يكون أكثر فتكا بالنحل عند المساحات المفتوحة, وتقدم النحلة أقل خسائر داخل المناطق المكضة بالأشجار والبنايات.
يقال أن ذاكرة الوروار تحتفظ بأماكن تواجد النحل حتى العام المقبل.
بصراحة ما يخيب الآمال هو أن دائرة الزراعة ما عادت تكافح الطائر وتركته يتكاثر ويرتع ويعيث في الأرض الفساد, إذ كانت سابقا تصل إلى جحوره وتقضي على فراخه فكانت أعداده تحدّ كل سنة أما الآن فهو يسرح ويمرح وعيون النحال ترتقبه وهو يلتهم تعبه.. ولا حول ولا قوة إلا بالله...