مســـار النحلة وفق ارشاد انعكاس ضوء الســـماء
يعتبر الضوء القادم من السماء هو بمثابة ارشاد لكل مستدل يروم اي وجهة ....والشمس هي احد الادلة في هذه الحياة بالاضافة الى الادلة الاخرى كالنجوم(كما قال الله سبحانه وتعالى في الاية 16 من سورة النحل // وعلامات وبالنجم هم يهتدون// ) (ص)...
النحل يعتمد في المنظومة الملاحية التي يحملها على الضوء فعندما لاترى الشمس فأنها توجد اتجاهها بواسطة ضوء الســــماء ... وتستطيع النحلة ان تستخدم هذا النوع من الاحساس عند الطيران نحو هدف معين أو عندما ينقل المعلومات الى النحل الاخر.. فهي تستطيع ان تبقى على المعلومات المخزونه حتى اذا كانت تطير في ظل جبل أو في ضوء الفجر الاول ( كل نحال يرى هذه الظاهرة عند الفجر عندما يخرج النحل في الظلمة وعلى ضوء الفجر) .. كذلك عند وجود فجوات بين الغيوم عند تلبد السماء .
ولكن قابليتها للرؤيا ضمن نطاق الاشعة فوق البنفسجية جيدة فهي تستطيع رؤية ضوء الشمس خلال الغيوم ... وعند الرقص الافقي الارضي يكفي جزء صغير من السماء الزرقاء
ليساعدها على توجيه الرقص نحو مصدر الغذاء , اما عند الرقص العمودي الارضي ففي هذه الحالة فأن النحلة لاترى ضوء السماء ولكنها توجه الرقصة بواسطة جاذبية الارض .
اما اذاكانت وهي في هذا الوضع واستطاعت ان ترى جزء من ضوء السماء ففي هذه الحالة ستوجه نفسها الى منتصف مجال الزاوية المأخوذة من واقع الجاذبية الارضية للشمس والموقع المستدل عليه نسبة الى موقع الشمس الحقيقي .... وباختصار فأنها تستدل بواسطة ارشاد ضوء السماء ونسبة لضوء الشمس حتى وان كانت تحت الافق.
النحلة تستطيع ان تميز الارشاد في اللون الازرق وفوف البنفسجية ولكنها لاتميز ذلك في اللون الاخضر والاصفر.
