بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
يشرفني و يسعدني أن أجدد الإتصال بالإخوة الكرام ، الطالبين للعلم و الساهرين على نشره بين إخوانهم ... فيا لها من خصال حميدة ، و يا له من سمو الهمة ، و نبل في الخلق .... و خيرنا من تـعـلّـمَ و عـلّـم ...
الأخ الفاضل : عـبـود الربـيـعـي ...
ذكرني موضوع مقال مشاركتك هذه ، بحكـمـة بليـغــة ، تعلمتها من مؤسس مجلة العربي الكويتية الرائدة و المشهورة ، و أول مدير لها ، و أشهر كتابها ، المصري الدكتور أحمد زكي رحمه الله و جزاه عن العلم و طلابه الجزاء الأوفى في الدنيا و الآخرة ... و الحكمة المشار إليها ، هي عنوان مقالات علمية كنت أتتبع صدورها و قراءتها في مستهل كل شهر ، في بداية الستينات ... و الحـكمـة ـ العنــوان هــي :
{ وحــدة الله تـتـراءى في وحـدة خـلـقــه }
و هذه الحكمة هي نفسها التي يدور حولها مثل هذه الأبحاث الحديثة ...
قال تعالى ، و هو أصدق القائليـن :
{ و ما من دابة في الأرض و لا طائر يطير بجناحيه إلا أمـم أمثالكم } [ 83 ـ سورة الأنعام ] .
فأمة النحل هي مــثل أمـة بني آدم أو بني اليشر ...
و قال سبحانه و تعالى \عن أمة البشر ، و في سورة النحل بالضبط :
{ و الله خلقـكم ثم يتوفاكم و منكم من يُـرَدّ إلى أرذل العـمـر لكيْ لا يعـلم بعد علم شيئـا إن الله عليم قديـر } [ 70 سورة النحل ]
سبحان الله : فكما أن بعض البشر ـ و ليس كلهم ـ يطول بهم العمر حتى لايعلم بعد علم شيئـا ...
فكذلكم بعض النحلات ـ و هي من أمة مثل أمتنا ـ يطول العمر ببعضها ، و ليس كلها كما أثبث البحث ، حتى لا تعلم بعد علم شيئـا ...
تلك وحدة الله تتراءى في وحـدة خـلــقــه .
و صدق الله ... و قل رب زدنــي علمــا .