أعلن مدير مركز النحل في النادي العلمي الكويتي توفيق المشاري ان الخلية
العملاقة التي تم العثور عليها في أحد منازل الأحمدي بلغ طولها حوالي متر
و40 سم وعرضها 80 سم وتم الحصول على 50 كيلو جراماً من العسل الصافي
منها اضافة الى ما يقارب الـ 30 كيلو اختلط ببعض الحصى الأسمنت والرمل أثناء
عملية ازالة الحائط عنها واستغرقت عملية اخراجها ثلاثة أيام، وتعد الخلية الأكبر
من نوعها في الكويت والمنطقة وربما في العالم.



وقال المشاري، منذ ان بادرت الادارة العامة للاطفاء بالاتصال علينا وعلى مدى ثلاثة
أيام من العمل قمت مع فريق عمل المركزوالذي يضم المهندس معزى الرشيدي
ويوسف الرشيدي والمهندس وليد كمال الدين بازالة الجدار بحرص شديد، علما بأن
المباني قديما كانت تقام بها حائطان كعازل للحرارة وبينهما فراغ، وقبل العمل وجدنا
ثغرة صغيرة أقل من سم اعلى الحائط بارتفاع مترين عن الأرض يدخل ويخرج منها
النحل بكثافة، وثغرة اخرى في الأسفل يخرج منها النحل، وسمعنا صوت النحل وتأكدنا
ان هناك خلية عملاقة، ومن مخرج النحل في الأسفل بدأنا في تكسير الطوب باتجاه
الأصوات التي كنا نسمعها ووصلنا الى أطراف الخلية من الأسفل، واكتشفنا ان النحل
كان يقوم بتربيط الشمع بالحائطين حتى لا يقع عندما تزيد كميات العسل فيه، وأثناء
عملية ازالة الطوب كنا نقوم بضخ الدخان على النحل حتى يهرب الى زاوية داخلية
لنعمل بهدوء وحتى لا يهجم علينا، واستمر العمل حتى انكشفت الخلية أمامنا تماما
ووجدنا 14 بروازا وكل برواز بعرض 20 سم وقام النحل بعمله بطريقة مائلة ولو كان
بطريقة مستقيمة لوصل العرض الى 280 سم.



وقال المشاري، لقد رأينا بأعيننا عظمة الخالق كون ان هذا النحل عمل على مدى
سنوات في ظلمة داكنة وبطريقة هندسية بديعة وممرات موحدة وبميل لكسب
مساحة أكبر، فعلى الرغم من ان الفراغ فيما بين الحائطين يبلغ 10 سم الا ان
البراويز كانت بعرض 20 سم، لافتا ان طعم العسل ولونه وكثافته اختلف من برواز
الى آخر وهنا اكتشفنا ان عمر الخلية لا يقل عن ثلاث سنوات، وقد تكون مرت
عليها أكثر من ملكة، وخرجت عنها طرود.



وأضاف لو كان الشمع مليئ بالعسل لوجدنا ما لا يقل عن 110 كيلو جرامات، ولكن
وجدنا ان الوسط خالية وتحوي على البيض ما يعني ان النحل قام بأكل العسل او انه
توالد وخرج منه النحل. لافتا الى ان الأقراص على الجانبين الأيسر والأيمن كانت مليئة
بالعسل وتم تجميعه واخرجنا مالا يقل عن من 45 الى 50 كيلو نظيفا وتم اعطاء نصفه
لصاحب البيت والباقي احضرناه الى النادي لاهدائه الى عدد من قيادات الدولة بأمر من
رئيس مجلس ادارة النادي اياد جاسم الخرافي مع ارفاق نسخة من القرص المدمج
المسجل عليه المراحل التي قمنا بها لاخراجه. وبذلك اكتشفنا ان الأحمدي التي تنتج
البترول تنتج ايضا عسل النحل.
وقال ان ما تم اكتشافه ان قدم العسل في الخلية أدى إلى بلورته وتجمده، كانت الناس
تعتقد ان العسل الذي يجمد يعني انه يأكل السكر وما أكتشفناه يؤكد عكس ذلك.
واعلن المشاري انه جار حالياً اجراء الابحاث لمعرفة عما اذا كان هناك خلية اكبر على
مستوى العالم وفي حالة عدم وجود اكبر من هذه الخلية سيتم العمل على ادخالها
موسوعة جنيس.
وقال ان عدد النحل المتوقع وجوده يقارب 60 الف نحلة، منوهاً انهم سيحاولون جلبه
الى مركز النحل بعد ان يتم جمعه، وبعدها يتم بناء الحائط على نفقة النادي العلمي.