تعتمد شرائح كبيرة من المجتمعات في الدول العربية على مهنة تربية النحل كمصدر دخل أساسي أو إضافي، حيث يشارك النحل في دعم الاقتصاد المحلي العربي بما يقدمه من منتجات ذات قيمة غذائية وصحية مثل العسل والغذاء الملكي وحبوب اللقاح والشمع والصمغ وسم النحل. وقد أثبتت العديد من الأبحاث والدراسات الفوائد الصحية والغذائية لهذه المنتجات، كما قامت العديد من الصناعات الأولية والمتقدمة التي ترتبط بتربية النحل فنشأ عن ذلك ما أصبح يطلق عليه \"صناعة نحل العسل\". كما تساهم طوائف النحل بزيادة الغلات الزراعية كما ونوعا عن طريق قيامها بتلقيح الأزهار، وهو ما يعتبر ذا عائد اقتصادي يفوق في كثير من الأحيان العائد من منتجات النحل نفسها.
رغم ذلك تمر تربية النحل بأسوأ ظروفها في العراق بشكل عام و محافظة النجف الاشرف بشكل خاص حيث الموت في النحل الذي زاد على ال 80% من الطوائف الموجودة في المحافظة ( بحسب دراسة لجمعية نحالي النجف الاشرف و أكد ذلك لجنة الوقاية العامة في وزارة الزراعة )
و سبق آن حذرت جمعية نحالي النجف من هذا الانهيار من خلال مختلف وسائل الاعلام و الكتب الرسمية للجنة الزراعية في المحافظة و ووزارة الزراعة العراقية و بسبب عدم اتخاذ أي إجراء لإنقاذ هذه الثروة وصل الحال إلى ما هو عليه الآن .
فمنذ عام 2003 و حتى هذا التاريخ لم يجهز النحالين بأي مادة وقائية أو علاجية أو حتى بدائل النحل التي يحتاجها النحل .
و النتيجة اليوم ان النحل يموت دون معرفة أسباب هذا الموت بالشكل العلمي المطلوب , و ذلك لعدم وجود أي مركز لأبحاث النحل في عموم العراق و بالتالي عدم القدرة على اكتشاف الأمراض .
هنا جاء تحرك جمعية نحالي النجف الاشرف بإرسال عدة بحوث إلى الهيئة المنظمة للمؤتمر السادس للنحالين العرب التابع للجامعة العربية و الذي يحضره جمع من المنظمات و الخبراء المعنيون في تربية النحل و ذلك برعاية مركز بحوث النحل في جامعة الملك سعود .
و قبل بحثين في المؤتمر
الأول بعنوان / تراجع الكثافة النحلية في محافظة النجف الاشرف بعد عام 2003 - منتصر صباح مهدي الحسناوي
الثاني بعنوان / دور المنتديات الالكترونية في تطوير تربية النحل - كاظم حمود كريم المحنه
وهي فرصة لعرض مشاكل النحل أملاً بالوصول إلى الأسباب لهذا الانهيار و إنقاذ المتبقي من هذه الثروة و تطويرها .