الان وصلت مرحلة البلوغ حيث اصبح عمري واحد وعشرين يوما
لقد ترقت رتبتي وأصبح اسمي الشغالة الحقليةالسارحة حيث
وهذا طبعا ليس لقب تشريف بل تكليف حيث تصبح مهامي اكثر واكبر
من اجل خدمة مملكتي ورفع شانها حيث ابدأ بالبحث عن مصادر الماء
حيث نقسم العمل بيننا تقوم مجموعة صغيرة منا باستكشاف الاماكن والمجموعة
الاخرى بالذهاب اليها لجلب ما نحتاجه من الضروريات ولما تنتهي مهمة المجموعة
الاولى في تحديد مصادر الغذاء والماء تنضم الينا في عملية الجمع
أادل رفيقاتي على مصادر الرحيق عن طريق رقصات وحركات معينة
تدل على المسافة بالنسبة للشمس واستدل على المصدر عن طريق
الرائحة وحبوب اللقاح والرحيق ونادرا ما اميز الالوان

استطيع القيام بـ15 رحلة طيران يوميا لجلب الرحيق
وعدد رحلات الطيران يعتمد على ظروف طبيعية مثل درجة الحرارة
والرطوبة وسرعة الرياح وبعد مصادر الرحيق عن الخلية وقد تبلغ
سرعة طيراني 25 ميلا بالساعة بالظروف الجيدة وعند الرياح الشديدة تقل الى 15 ميلا
واستعمل مصدات الرياح الطبيعية عندما تكون الرياح شديدة





وعندما احط على الزهرة امد خرطومي وامتص الرحيق منه
واحتاج مابين 50 الى 100 زهرة لاعود بحمولة كاملة واعمل
على تحويل الرحيق الى سكر احادي مباشرة باضافة انزيمات معينة وبالتالي يتحول
الى عسل ثم عند عودتي اعطي الحمولة الى زميلتي التي تنتظرني فتمد خرطومها
وتمتصه مني وتقوم بتجفيفه لتخفيض رطوبته وتبخيره ثم تضيف له انزيمات
اخرى قبل ان تخزنه بالعيون السداسية المخصصة له



اما بالنسبة لحبوب اللقاح فيكون عدد الزيارات حوالي 8 زيارات
واحتاج لى حوالي 15_30 دقيقة لجلب الحبوب
ويتم جمع الحبوب عن طريق شعيرات تعمل على تمشيط الحبوب العالقة بجسمي
وجمعها بسلة خاصة موجودة على الارجل الخلفية بعد ان اقوم بعجنها ببعض الرحيق
واحتاج حوالي 350 زهرة لجلب حمولة كاملة من حبوب اللقاح
يبلغ معدل وزن الحمولة بين 10 الى 28 ملغم ولامانع ان اجمع رحيق وحبوب لقاح
بنفس الوقت اذا توفرا معا
وعند عودتي للخلية اذهب مباشرة للعيون السداسية المخصصة لتخزينه
والقي الحمولة فيها لتأتي زميلتي الاصغر سنا بدفع الحبوب الى قاع
العين وتخلطها بالعسل لتتماسك فيسهل خزنها ورصها بقاع العين



اما لحمولة الماء فاحتاج لخمس دقائق لجمع حمولة واحدة
ويعتمد هذا على بعد المصدر المائي
واستطيع القيام ب50 رحلة يوميا لجلب الماء اذا كان المصدر قريب
واحتاج الماء للقيام بالعمليات الحيوية في الجسم ولتبريد
الخلية عند ارتفاع الحرارة ولتخفيف العسل عند استخدامه باطعام
اليرقات الصغيرة وعند عودتي بالحمولة اجد الشغالات بانتظاري
لحمل الحمولة ويتم تخزينه بداخل معدة العسل





واقوم ايضا بجمع البروبوليس من براعم الاشجار
ولحائهاوايضا اضعها بسلة حبوب اللقاح عند جمعها ,
وعند عودتي اجلس في المكان المخصص للترميم فتبدأ الشغالات بتناول البروبوليس
من السلة باجهاد وتعمل على الترميم مباشرة بعد ان تضيف له بعض الانزيمات
وتمضغه لتطريته حيث لا نخزن البروبوليس باي مكان وأظل هادئة مكاني حتى ينتهي
الترميم الذي قد يستغرق ساعة الى سبع ساعات



هذه اعمالي منذ ابلغ اليوم الحادي والعشرين حتى اموت ,
ولا تزيد مدة حياتي صيفا عن 45 يوم يمكن ان تزيد شتاء الى شهران
ونادرا ما اموت بشكل طبيعي فاما ان اموت اثناء استخدام
سلاح اللسع دفاعا عن نفسي او خليتي,
واما ان اموت مسمومة بالمبيدات الحشرية التي تستخدم بالحقول,
واما ان اموت غرقا بالمياه العميقة, واما ان اموت اجهادا
من الشمش الحارقة او الرياح العنيفة او البرد الشديد
فحياتي جهاد وكفاح مستمر استحق عليه الموت بشرف لا ميتة الضعيف الذليل