بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر قرص نحل العسل شبكه للأتصالات ومستودع ذاكره للخليه فهو كخط هاتفي شمعي متطور ينقل المعلومات بين النحل الذي يشكل عناصر تركيب الكائن الحي فائق التنظيم وكمستودع للذاكره حيث يحتوي القرص على معطيات تعتمد على أساس كيميائي يستخدمها النحل في التوجيه المكاني وفي تحديد الهويه والتوجيه.
تنتهي حروف أعين القرص السداسيه بحواف منتفخه ويلعب نطاق الأهتزازات المنخفض لهذه الحواف المنتشره عبر القرص دوراً هاماً في تبادل المعلومات بين النحل
في الظلام الدامس المخيم داخل العش حيث لايمكن أستخدام الأشارات البصريه .النحل الذي يرقص على أعين سداسيه فارغه وينقا الأهتزاز جيداً جلب زيارات الى موقع التغذيه ثلاث أو أربع مرات أكثر بالمقارنه مع تلك التي رقصت على السطوح الملساء لأعين سداسيه مغلقه ومن هذا يبدو أن التواصل يعمل بشكل أفضل بكثير منه على الأعين المغلقه ذات السطوح الثابته ، أن القرص ليس خطاً مخصصاً تماماً لنقل الأهتزازات كما هو حال جذع النبته كناقل لأشارات نقر بعض الحشرات بل يبدو أن النحل أكتشف عوضاً عن ذلك تفاعلاً معقداً بين صفات الشمع الفيزيائيه وسلوكها التواصلي الخاص .أن النحل الأسيوي العملاق والنحل القزم اللذان لا يعيشان في تجاويف كنحل العسل بل على الأغصان في العراء أعيناً سداسيه ذات حواف منتفخه وهذا النحل يبني أعشاشه برياً في خلآيا تحتوي على ألاف من أعداد النحل الذي يتماسك بعضه مع بعض مشكلاً كتله مفعمه بالحيويه حول القرص وتحدث معظم الأتصالات بين النحل مباشره وليس على القرص نفسه يعكس ذلك النحل الذي يعيش في خلايا معتمه كنحل العسل الجزء الأكبر من حياته مباشره على القرص.
((يتبع))