بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
قال بول هاكور [ في الفقرة المترجمة أعلاه ] :
"
لعبت سلسلة جبال الأطلس الكبير دور الحائل العازل لمنطقة الصحراء عن باقي التراب المغربي ، فتم عـزل إقليم { تافيلالت } و منع اختلاط السلالة الصحراوية بالسلالة المتواجدة شمالا.
و لهذا احتفظت النحلة الصحراوية بصفاء خصائصها و تأقلمت و تكاثرت في الواحات الجنوبية و استوطنتها ." / اهـــ
و أقول [ المراكشي ] :
يستفاد من هذه الفقرة ، و مما توصل إليه الأستاذ { علاء }[1] نتيجة اتصالاته بالمغرب ، و هو نفس الخلاصة التي أجمع عليها المهتمون و المجربون لتربية السلالة الصحراوية ، أن التهجين يهدد بقاء و سلامة صفائها متى تم إدخالها وسط مناحل السلالات الأخرى ، أو إدخال هذه السلالات إلى مهدها في موطنها الأصلي .
و الخلاصة الأولى المعروضة للدرس و البحث هي في نظري :
1 ـ العمل على النهوض بزيادة عدد طوائف السلالة الصحراوية في موطنها الأصلي بتافيلالت ، بالمغرب .
و أول جهة مسؤولة عن هذه العملية و القادرة على إنجازها على أحسن وجه ، متى توفرت الوسائل الضرورية البشرية و التقنية و النوايا الحسنة، هي المصالح الفلاحية المغربية و تعاونيات تربية النحل بالإقليم.
2 ـ اعتبار إقليم تافيلالت محمية طبيعية " عالمية " للحفاظ على نقاء السلالة الصحراوية و تطويرها ، و اعتبارها " مهد السلالة " لإنتاج طرود النحل الصحراوي و توزيعها على المعاهد و المحطات المختصة العربية و العالمية ، قصد تربيتها و دراسة سلوكها و تحديد خصائصها بصفة علمية موثقة و موثوقة .
و للقضية بقيــة .
ـــــــــــــــــــــ