بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
جاء في تعريف الأستاذ الباحث { ورقـة } ، لنبات { الـسـحـلـب Orchis } ما نصه :
كتب الامير مصطفى الشهابي
سَحلَب saleb , salep
نشا يُستخرج من عساقل بعضالانواع
لنبات السحلب
اي Orchis خاصة Orchis mascula
و لا وجود لكلمةالسحلب في المعاجم الاصلية
و لا في المفردات
و هي اليوم مشهورة , شائعة في مصر والشام
ــــــــــــــ
و لإثراء هذا الموضوع ، بحثت عن مفردة { السحلب } في مجالس موقع { الوراق } : www.alwaraq.net ، فوجدته مذكورا في أبيات شعرية للمشرف العام لمجالس موقع الوراق ، أخي في الله و حبيبي فيه { زهير ظاظا } ، البحاثة الفهامة ، أمير شعراء هذا العصر بشهادة أساتذة العروض و اللغة و البيان ، قال فيها :
سـلـم الله وحـيّـا وحبا ...*... مـرحـبا يا زكريا مرحبا
وعلى السحلب محلى شاعر ...*... وقـديـما قد أحب السحلبا
عـيـده أنـك فـي مغربه ...*... وقـفة العيد تشوق المغربا
كما جاء ذكر { السحلب } هذا و شرابه كشراب عائلي ، في مشاركة للأستاذة الفاضلة الأديبة الروائية الفيلسوفة { ضياء سليم العلي } ، التي أُكِـنُّ لها كل تقدير و احترام و إعجاب ، و هي المشرفة على مجالس { الوراق } في غياب المشرف العام الأستاذ الشاعر زهير ظاظا ، و هي المذكورة في عنوان أول ديوان شعري ينشره { زهير ظاظا } ، و عنوانه :
ـ ط 1 ـ أبو ظبي : هيئة أبو ظبي للثقافة و التراث ـ المجمع الثقافي ـ 2009.
يقول الأستاذ الشاعر زهير ظاظا في تقديم ديوانه الشعري ، ما نصه :
هكذا أردت أن يكون عنوان أول مجموعة شعرية أصدرها : { ضياء نامه } اعترافا بفضل الأستاذة { ضياء سليم العلي } التي كان لها أكبر الأثر في حياتي شاعرا ، و بسبب الرسائل التي تبادلناها في { الوراق } عام 2006 ، عقب سقوط بغداد ، و أثناء حرب لبنان ، حيث قضينا ليالي و أياما تصطخب فيها الأحزان و الأشواق و العذابات برفقة نخبة من سراة الوراق ، أذكر في مقدمتهم الأستاذ لحسن بنلفقيه الذي اتفقنا على إطلاق لقب " مولانا " عليه .... / اهــ ... [ ص 9] .
و جاء ذكر { السحلب } على لسان الأستاذة ضياء في ملفها الناجح و الرائد في موقع الوراق { أحاديث الوطن والزمن المتحول } ، و هي تقص لنا من ذكريات جلساتها مع والدتها رحمها الله ، في ما نصه :
..." على شرفة منزلنا حيث كانت والدتي تجلس كل صباح في أيام الصيف مع ركوة قهوة صغيرة (كفاية لثلاثة فناجين) و سيجارتين قبل البدء بالأعمال المنزلية و الطبيخ، كنت أجلس معها و بيدي فنجان من الشاي أو من السحلب، لأن القهوة و السجائر هي "للكبار فقط".... /
إنتهى ما نقل من ملف { أحاديث الوطن والزمن المتحول } ، للأستاذة { ضياء } ، بموقع الوراق .
ـــــــــــــــــــــــــ
و أقول [ المراكشي ] :
و من نباتات الفصيلة السحلبية Orchidacées ، التي سبق و حققت اسمها في موضوعي { النبات الطبي عند العرب } بموقع { الوراق } نفسه ، ما يلي :
قال ابن البيطار:" قال ديسقوريدس : هو تمنس صغير و له ورق صغار ، و يشرب للأدوية القتالة و لوجع الكبد .
و قال الغافقي: قال قسط بن لوقا ، و قد يشرب هذا النبات بأسره مدقوقا للأدوية القتالة و أوجاع الكبد ، و الورم العارض له . و قد يفتح سدد الكبد و الطحال جميعا ، و يذهب الأورام الحارة و يحللها، و يذهب بالنفخ و الرياح الغليظة من سائر الأعضاء . و يشرب بشراب بارد كما وصفنا مقدار نصف مثقال ثلاثة أيام متوالية .
و هذا النبات ينبت في مواضع يصل إليها الماء و ينحسر عنها، و في مواضع قريبة من البحر. و قد ينبت كثيرا أيضا مع كثير من القطاني و فيما بينها، و قريبا منها ، و بين الشعير و الحنطة و الأقراط.
معروف عند الناس يتعالجون به لما وصفنا . و قد يزعم قوم أنه ينبت في رمال و أرضين فيها حجارة، و يوجد كثيرا بالسواحل ، و خاصة سواحل الشام و الأسكندرية و مصر و نواحيها . و رائحة هذا النبات أقرب الأشياء من رائحة { الأترج }، و له أصل عطر في شكل { الكمأة } أملس لا عروق فيه. و عصارة الأصل في النفع لما وصفنا أبلغ، و لكنه ليس يكاد يوجد فيه رطوبة إلا في أيام الربيع ".
انتهى كلام ابن البيطار....
و أقول [ المراكشي ]:
ملاحظة : كُتِبَتْ هذه المفردة محرفة على شكل " أفنقيطش" بالنسخة المتداولة و المعروضة بمكتبة الوراق ، من كتاب الجامع . و التصحيح من معجم أحمد عيسى .و فيه أيضا : =
Epipactis grandiflora{أفيـبَقـْطِـس } [ يونانية ] . من فصيلة ألأوركيديات أو السحلبيات = Orchidacées ، من أسمائه المرادفة Cephalenthera ensifolia Rich. . من أسمائه الفرنسية Epipactis: و Helléborine . و من أسمائه الإنجليزية : Epipactis ، و Helleborine.