استشارى مخ وأعصاب يحذر من العلاج بسم النحل
الثلاثاء, 5 مايو 2009
محمد صالح الغامدي - مكة
حذر الدكتور ممدوح كلكتاوي استشاري المخ والأعصاب من العلاج باستخدام سم النحل بواسطة لسعات النحل وقال: إنه وعلى الرغم من استخدام سم النحل الواسع إلا أن استخدامه لا يخلو من المخاطر المميتة فهنالك 100حالة وفاة سنويا تسجل عالميا للسع النحل ناتج عن فرط الحساسية أو اضطراب القلب لذا ينصح بعدم ممارسة هذا العلاج ما لم يكن المكان مهيأ بالأشخاص والمعدات والأدوية الخاصة بالإنعاش القلبي الرئوي .
ويصنف العلاج بسم النحل ضمن منظومة العلاج بالنحل ومنتجاته حيث درج العامة على استخدامه لأمراض عدة كالاكتئاب وآلام الطمث والأمراض المناعية المختلفة كالذئبة الحمراء والروماتويد إضافة إلى التصلب اللويحي على اعتقاد بأن سم النحل يؤدي إلى التهاب موضعي إلى شامل ربما يشغل جهاز المناعة بالجسم عن الأمراض المناعية الأخرى
يتصدر لها حاليا مربو النحل والمعالجين بالإبر الصينية وحتى المرضى أنفسهم حيث تمسك النحلة بملقط وتقرب من جسم المريض لتلسعه ثم تترك إبرة السم على الجسم لمدة 15دقيقة ثم تزال بالملقط . ويبلغ متوسط اللسعات للجلسة الواحدة مابين 20-40 لسعة وتتكرر الجلسات بحد أدنى 2-3 جلسات أسبوعيا ولفترة طويلة غير محددة .
وخلال السنوات الماضية اخضع استخدام سم النحل للتجربة والبحث العلمي الدقيق حيث أظهرت التجارب التي عملت أولا على الفئران المصابة ليس فقط عدم فعالية العلاج بل تعدته لزيادة معدل الانتكاس وتبعتها دراسة موسعة سنة 2005م على البشر المصابين بالتصلب اللويحي نشرت بالمجلة الرسمية للأكاديمية الأمريكية للأعصاب بينت عدم فعالية العلاج بسم النحل حيث لم تتحسن الأعراض ولم تقل اللويحات بالأشعة المغناطيسية للدماغ ولم يتحسن معدل العجز عند استخدام السم لفترة طويلة بل على العكس تطور المرض
وزادت اللويحات بالدماغ .
غالبية المرضى يعانون من آلام متفاوتة الحدة عند اللسع يتبعه تورم واحمرار مكان اللسع يبقى لساعات أو أيام واظهر ربع المرضى إحساسا بالإرهاق وأعراض مماثلة للأنفلونزا وحمى القش كما تم تسجيل حالات متعددة أظهرت التهابا شديدا بالعصب البصري والتهابا شاملا بالدماغ .