بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول
الدرس الأول :
تاريخ النحالة : بقلم : جاك لومير Jacques Lemaire.
ترجمة : [ المراكشي ] لحسن بنلفقيــه Benlafqih
[ الحلقة الثانية ]:
حاول الرومانيون بطبيعتهم القانونية معرفة صاحب الحق في الطرود الطليقة ، و اتفق جمهورهم على أنها لمن حصل عليها الأول ، بقطع النظر عن مصدرها .
تجب مراعاة نظافة الخلايا بعد تعميرها ، و حفظها من العظايا les lézards و الخطاف les hirondelles و بنات وردانles blattes و فراشة الشمع la fausse-teigne.
و أوصى " كولوميل Collumelle " اليوناني ، منذ القرن الأول للميلاد ، بمحاربة مرض la loque النتن أو العفن الذي يصيب الحضنة couvain ، و كانت تستعمل لكل الحالات الوقائية تباخير الكالفانوم galvanum ، او وصفات غريبة يدخل في تركيبها الورد اليابس ، و القنطريون centaurée، و العفص noix de Galle ، و جذور أميليا Amélie مغلاة في خمر ، و كان كل الكتاب القدامى ينصحون باستعمال هذه الوصفات لوقاية المناحل .
رحل النحل من الشرق و من منطقة البحر الأبيض المتوسط [1] إلى القوقاز ، ثم حاذى نهر الدانوب و اجتاز جبال الألب ليصل إلى أوروبا .
احتفظت خلايا النحل بشكلها المستدير في كل من الشرق بآسيا ، أو في قلب إفريقيا إلى جبل طارق . و هي في غالب الأحيان من جذ وع أشجار مجوفة ، مغطاة بالأحجار و مستقبلة للشمس ، في وضع عمودي ، كما تكون أحيان أخرى على شكل أسطوانات صغيرة من الفلين liège ، أو من خشب مثقوب ، و معلقة في الشجيرات المتسلقة lianes.
انتقلت النحالة من القوقاز إلى أوكرانيا و رومانيا ، و من البلقان إلى الألب ، و بخاصة شمال إيطاليا ، ثم عمت كل القرى النائية .
و استعملت خلايا خشبية أو معروشة على شكل قوالب السكر و مغطاة بالتبن [ بلغاريا ] ، أو صناديق خشبية [ رومانيا ] موضوعة عموديا و مثقوبة من أسفلها . و نجد أنماط جديدة من الخلايا غرب جبال الألب : هي عبارة عن سلال من أغصان السوحر ، لا يزال مربو النحل بهذه المناطق يستعملونها إلى يومنا هذا .
و لم تعرف تربية النحل تقدما يذكر حتى أواخر القرن السابع عشر الميلادي .
[ يتبع ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] : اشار البحاثة Frère Adam في كتابه A la Recherche des Meilleurs Races d Abeilles ، بأن النحل انتقل من القارة الإفريقية إلى القارة الأوروبية عبر منطقة مضيق جبل طارق ، منذ ملايين السنين ، وقبل انفصال القارات أو la dérive des continents
[المراكشي] .